مقدمة حول الرؤية

تمثل الرؤية الوطنية البوصلة التي توجه مسار التنمية والتقدم، حيث توفر إطارًا استراتيجيًا متكاملًا يحدد الأولويات الوطنية، ويوجه الجهود نحو تحقيق أهداف طويلة الأمد تسهم في نهضة البلاد وازدهارها.

نبذة عن سورية

تتميز سورية بتنوعها الجغرافي والمناخي، حيث تضم السهول الخصبة، الجبال الشاهقة، والسواحل المطلة على البحر الأبيض المتوسط، مما يمنحها إمكانات زراعية، سياحية، واقتصادية كبيرة.

موجز تاريخ سوريا

يمتد تاريخ سوريا إلى الالاف السنين وشهدت أرضها ولادة أبرز الحضارات الإنسانية ومنها خرجت أقدم أبجدية في العالم.  وتضم بعض أقدم المدن المأهولة في العالم مثل دمشق وحلب، والتي كانت مراكز تجارية وثقافية مهمة.

انطلاق المبادرة

بمبادرة كريمة من شركة ريناد المجد (RMG) تم عقد عدد من ورش العمل وجلسات العصف الذهني لعدد من خبراء التنمية والتخطيط الاستراتيجي ورجال الأعمال والمفكرين في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية بهدف تقديم المقترحات الاسترشادية حول التوجهات الكبرى والخطوط العريضة لنهضة سوريا 2045.

تمثل هذه الوثيقة مسودة أولية عمل عليها فريق من الخبراء والاستشاريين ورجال الأعمال والمفكرين بمبادرة ذاتية ورغبة منهم في إنجاح جهود التنمية في سورية وتقديرا لتضحيات الشعب السوري خلال فترة تتجاوز 61 سنة.

رؤية سورية 2045

الشكل التالي يمثل ملخص تنفيذي لرؤية سورية 2045

الممكنات

تُعد الممكنات الركيزة الأساسية التي تهيئ البيئة المناسبة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية وضمان نجاح المسارات التنموية المختلفة. وهي مجموعة من العوامل، الموارد، والأدوات التي تسهم في تسريع التنفيذ، وتعزز من كفاءة الأداء في كافة القطاعات المستهدفة.

تشمل الممكنات التشريعات والسياسات، البنية التحتية، التمويل والاستثمار، التكنولوجيا والابتكار، ورأس المال البشري، حيث يعمل كل منها على توفير الأساس اللازم لانطلاق المبادرات والمشاريع التنموية. كما أن تكامل هذه الممكنات يسهم في خلق بيئة ديناميكية تدعم النمو الاقتصادي، وتضمن تحقيق التحولات المطلوبة بكفاءة واستدامة.

في رؤية سورية 2045، تم تحديد خمس ممكنات رئيسية كما يلي:

  1. الكوادر البشرية المؤهلة والراغبة بالعمل الجاد
  2. الاستفادة من موقع سورية الاستراتيجي لربط القارات الثلاث
  3. الفرصة الكبيرة للاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير جميع المجالات
  4. الثروات الباطنية الغير مكتشفة
  5. التنوع الجغرافي والحضاري والثقافي والعرقي
الأهداف الاستراتيجية
المسارات الأساسية

لتحقيق نهضة اقتصادية وتنموية مستدامة، تعتمد رؤية سورية 2045 على مسارين استراتيجيين أساسيين، يشكلان الركائز التي تقوم عليها التنمية الشاملة. ويهدف هذان المساران إلى إعادة بناء الأساس الاقتصادي وتحقيق تحول جذري في مختلف القطاعات لضمان مستقبل مزدهر ومستدام.

معايير ترتيب الأولويات:
لقد تم ترتيب أولويات العمل على القطاعات وفق المعايير التالية: 

  1. البدء بالقطاعات سريعة النمو ذات المردود العالي 
  2. البدء بالقطاعات التي لا تتطلب بنى تحتية معقدة 
  3. التركيز على القطاعات المناسبة لطبيعة موارد ومقدرات سورية بالوضع الحالي. 
اللاعبون الأساسيون

لضمان تحقيق قفزات تنموية سريعة ومستدامة، لا بد من تعاون وتكامل ثلاثة لاعبين رئيسيين، حيث يلعب كل قطاع دورًا محوريًا في تنفيذ رؤية سورية 2045 وتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي المنشود.

التكامل بين اللاعبين الثلاثة:

الجدول الزمني
لضمان تحقيق التحول الاقتصادي والتنمية المستدامة، تم تقسيم رؤية سورية 2045 إلى ثلاث مراحل رئيسية، تمتد على مدار 20 عامًا، حيث يركز كل منها على أهداف محددة وخطوات تنفيذية متكاملة.
الغاية
تعاني سورية اليوم من تحديات اقتصادية كبيرة، حيث يحتل اقتصادها المرتبة 130 عالميًا من حيث الناتج المحلي الإجمالي. ومع ذلك، فإن الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها البلاد في مجالات الموقع الاستراتيجي، الموارد الطبيعية، ورأس المال البشري المؤهل تجعل تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد السوري أمرًا ممكنًا من خلال رؤية واضحة واستراتيجيات مدروسة.

وتم تحديد الغاية الكبرى كما يلي: 

 الوصول بالاقتصاد السوري إلى المرتبة ال 30 عالميا بحلول عام 2045

لديك اقتراح أو استفسار ؟

لا تتردد في التواصل معنا وكن على اطلاع على كل جديد